قال الإمام بن القيم -رحمه الله تعالى- كما في كتابه مفتاح دار السعادة (2/177-178) :
وتأمَّل حكمته - تعالى- في أن جعل ملوك
العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم ، بل كأنَّ أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم
وملوكهم؛ فإن استقاموا استقامت ملوكهم، وإن عدلوا عدلت عليهم ، وإن
جاروا جارت ملوكهم وولاتهم ، وإنظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك ، وإن منعوا
حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق ، وبخلوا بها
عليهم، وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم ،
أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضَرَبت عليهم المكوس
والوظائف ، وكلُّ ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه
الملوك منهم بالقوة ، فعُمَّالهم ظهرت في صور أعمالهم، وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا
من يكون من جنسهم
وتأمَّل حكمته - تعالى- في أن جعل ملوك
العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم ، بل كأنَّ أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم
وملوكهم؛ فإن استقاموا استقامت ملوكهم، وإن عدلوا عدلت عليهم ، وإن
جاروا جارت ملوكهم وولاتهم ، وإنظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك ، وإن منعوا
حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق ، وبخلوا بها
عليهم، وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم ،
أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضَرَبت عليهم المكوس
والوظائف ، وكلُّ ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه
الملوك منهم بالقوة ، فعُمَّالهم ظهرت في صور أعمالهم، وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا
من يكون من جنسهم